الأسرة هي المركز الأساسي والركيزة الأساسية في بنية المجتمعات، فهي الوحدة التي تجمع الأفراد معًا برابط القرابة والمحبة، كما يعتبر الرابط الزوجي في الإسلام جوهريًا وأساسيًا، إذ يعتبر النكاح نصف الدين ومنهجا لبناء الأسرة القوية التي تنشئ أجيالا مستقرة، لكي يكون الزواج صحيحًا ومباركًا، يتطلب الامتثال لعدة شروط، منها رضا الطرفين وموافقتهما دون قيود أو إكراه، يتم تأكيد هذه الرابطة الزوجية عبر عقد زواج يسمى بـ “عقد النكاح”، حيث يُعبر كل من الطرفين عن قبوله ورغبته في الارتباط بالآخر كشريك له في الحياة، هذا العقد يتطلب أيضًا وجود شهود يكتمل بها الشكل الشرعي للعقد، مما يُكمل صيغته ويضفي الشرعية على هذه العلاقة الزوجية.
شروط عقد الزواج
شروط عقد الزواج تختلف قليلاً بين البلدان والثقافات المختلفة، ولكن عموماً تتضمن الشروط التالية:
- يجب أن يكون هناك قبول وموافقة حرة وصريحة من الطرفين دون أي إكراه أو ضغط.
- يجب على الأطراف أن يكونوا قادرين على الزواج شرعاً، وأن يكونوا معتبرين من الناحية القانونية والدينية للارتباط الزوجي.
- يجب أن يكون الأطراف عاقلين وقادرين على فهم الالتزامات والمسؤوليات المرتبطة بالزواج.
- تتطلب العديد من الثقافات وجود شهود مُعترف بهم يشهدون على عقد الزواج لتثبيت شرعيته.
- في بعض الثقافات، يُعتبر المهر (المال أو الهدية التي يقدمها الزوج للزوجة) جزءًا من عقد الزواج.
- يمكن أن تتطلب البلدان وجود وثائق رسمية مثل بطاقة الهوية أو شهادة الزواج السابقة (إذا كان هناك زواج سابق).
- يجب في بعض البلدان توثيق العقد الزوجي أمام الجهات الرسمية لإعطاء العلاقة الزوجية الشرعية.
أركان عقد الزواج الصحيح
أركان عقد الزواج الصحيحة هي العناصر الأساسية التي يجب أن تتوفر لإبرام عقد الزواج وتكتمل بها صحة الزواج، هذه الأركان تُعتبر العناصر الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وتشمل:
- قبول الطرفين المتزوجين وموافقتهما بشكل حر وواعٍ على دخول العقد الزواجي.
- الإقرار الصريح بالزواج أمام الشهود والشهادة بذلك.
- الالتزام بالشروط الشرعية الدينية، كون الطرفين معتبرين شرعًا وتوافقهما مع الشروط الشرعية للزواج.
- وجود شهود موثقين يكونون شهودًا على إبرام الزواج وموافقة الطرفين عليه.
- وجود المهر أو العرف المقبول من الطرفين والمعتاد في الثقافة والدين.